« رضينا برسول الله قسماً وحظاً » ثم
انصرف رسول الله (ص) ، وتفرقوا » [٢].
بقيت الزهراء (ع) إلى جانب أبيها بمكة
حوالي شهرين وبعض الأيام ...
فقد جاءت مع ابيها وزوجها وجيش المسلمين
الى البلد الحرام ، في شهر رمضان من العام الثامن للهجرة ، وغادرتها مع ابيها
وزوجها والأنصار الى المدينة المنورة في آخر شهر ذي الحجة من العام نفسه.
لقد سعدت الزهراء (ع) عامين كاملين ،
ونعمت بالهدوء والاستقرار ، تستجلي طلعة أبيها النبي (ص) في الغدو والآصال تلك
الطلعة البهية المشرقة.
وقد ابتسمت لها الأيام ، فاستردت بعض
قواها ، التي ذهبت بها الصدمات التي لاقتها في حياتها الأولى ، واستعادت نشاطها
فعكفت توفر الراحة لزوجها الإمام علي (ع). وتبذل ما في وسعها لتربية أولادها «
أحفاد الرسول وأحبابه وذريته وامتداد نسله ».