فلما خرجا خرجن نحن الى رسول الله (ص) ،
فقلتِ له : ( وكنت أجرأ عليه منا ) من كنت يا رسول الله مستخلفاً عليهم ؟ فقال :
خاصف النعل ...
فنزلنا فلم نر احداً إلا علياً فقلت يا
رسول الله : ما أرى إلا علياً ... فقال : هو ذاك ... يا عائشة ...
فقالت عائشة : نعم اذكر ذلك ...
عندما قالت السيدة ام سلمة : فأي خروج
تخرجين بعد هذا ؟! فقالت : إنما اخرج للإصلاح بين الناس [١].
ولما رأت السيدة ام سلمة ان موقف
رفيقتها السيدة عائشة موقف عناد ... وإصرار ـ وقد أزمعت الخروج الى البصرة ، التي
كانت فيها وقعة ( الجمل ) الشهيرة ـ ولم يثنها عن عزمها شيء كتبت اليها رسالة
طويلة تعبر فيها عن مدى اسفها ... وعدم الأخذ بالروية والتعقل والحكمة [٢].
والسيدة ام سلمة راوية جليلة من راويات
الحديث وقد روت عن النبي (ص) وعن فاطمة الزهراء عليهاالسلام
وروى عنها جل مشايخ المسلمين وكثير من الصحابة المعروفين.
وقد توفيت بالمدينة المنورة ( يثرب ) عن
عمر يناهز الأربع وثمانين سنة ، ودفنت بالبقيع رضوان الله عليها.