إذا امعنا النظر نجد ان الإسلام ، حفظ
للمرأة جميع حقوقها غير منقوصة وانها في ظل الإسلام ارتفع وضعها وجعلها شريكة
للرجل في جميع مرافق الحياة وهي مساوية له ، لها انسانيتها وكرامتها كما أسلفنا.
لقد جعل الله سبحانه للرجل حق القيام
باصلاح المرأة ليس تقليلاً من كرامتها ، واحتقاراً لها كما يدعي المغرضون ولم
يبخسها حقاً مقرراً في الحياة الاجتماعية ... بل العكس.
لقد قيد الإسلام الرجل بواجبات النفقة
والرعاية ، من توجيه وتعليم وإدارة ، وهو مسؤول عن كل خطأ أو تقصير.
ففي الحديث الشريف ( كلكم راع وكل راع مسؤول
عن رعيته ) وبما أن الرجل مسؤول عن أهل بيته ، فقد جعل الله له هذا الحق ، وهي
الرعاية وحسن الإدارة ، والتوجيه الديني ، والتأديب الخلقي ، قال تعالى يمدح النبي
إسماعيل عليهالسلام : (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ
وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا)[٢].
وقال تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ
عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ
لِلتَّقْوَىٰ)[٣].
ففي مجمع البيان في تفسير القرآن
للطبرسي (الرِّجَالُ
قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) اي قيمون على النساء مسلطون
عليهن في التدبير والتأديب والرياضة والتعليم ، وعن مجمع البحرين في اللغة للطريحي
: علل هذه الآية بقوله لهم عليهن قيام الولاء والسياسة.