responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وكانت صدّيقة نویسنده : كمال السيد    جلد : 1  صفحه : 234

اللحاق بك ، قلّ يا رسول عن صفيتك صبري ورق عنها تجلّدي ... امّا حزني فسرمد ، وامّا ليلي فمسهّد ، الى ان يختار الله لي دارك التي انها بها مقيم ، وستنبئك ابنتك بتظافر امّتك على هضمها ، فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، هذا ولم يطل العهد ولم يخل منك الذكر والسلام عليكما سلام مودّع لا قال ولا سئم ، فان انصرف فلا عن ملالة ، وان أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد الله الصابرين.

ونهض عليّ يواجه الدنيا وحيداً ، يشعر بالغربة فلقد وارى بيده آماله وقلبه وسيفه ذا الفقار ... وتمتم بحسرة :

ـ فقد الأحبة غربة.

وقف التاريخ يقلّب كفّيه على ما انفق من وقت وهاهي فاطمة ترحل بصمت لا يعرف أين مستقرّها. ماذا سيقول للعالم. انّه لا يعرف عن هذه الفتاة شيئاً ..

فقائل يقول انّها جاءت الى الدنيا قبل أن يهبط جبريل بخمس سنين ، وقائل يقول بل بعد جبريل بخمس سنين ، وآخر يقول وهو ثالث القائلين .. انّها جاءت مع جبريل ثم مكثت في الأرض عدد سنين فلما غادر جبريل الأرض أخذها معه.

لكأنها حورية جاءت الى الدنيا ثم عادت الى الجنّة تخطر بين الأشجار الخالدة ليبقى طيفها في الأرض مادامت السماوات.

نام کتاب : وكانت صدّيقة نویسنده : كمال السيد    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست