المسألة تكون فيها كالسّكّة المحمّاة ، فقال 7 :
« كنت حاقنا [١] ولا رأي لحاقن » ، ثمّ أنشأ يقول :
إذا المشكلات تصدّين لي
كشفت حقائقها بالنّظر
وإن برقت في مخيل الصّوا
ب عمياء لا يجتليها البصر
مقنّعة بغيوب الامور
وضعت عليها صحيح الفكر
لسانا كشقشقة الأرحبيّ [٢]
أو كالحسام اليماني الذّكر
وقلبا إذا استنطقته الفنون
أبرّ عليها بواه درر [٣]
ولست بإمّعة [٤] في الرجال
يسائل هذا وذا ما الخبر
ولكنّني مذرب الأصغرين [٥]
أبيّن ممّا مضى ما غبر [٦]
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض صفاته وعناصره النفسية. ومن المؤكّد أنّه لا يضارعه أحد فيما وهبه الله تعالى من الكمالات ومعالي الآداب والأخلاق.