بآلهتنا ، وأنفقوا نهارهم على غسلها بالماء [١]. وقد شاركه النبيّ 9 في تحطيم بعض الأصنام ، فقد تحدّث الإمام عن ذلك قائلا :

« انطلقت أنا والنّبيّ 9 حتّى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله : اجلس ، وصعد على منكبيّ فذهبت لأنهض به فرأى منّي ضعفا ، فجلس وارتقيت على منكبه فنهض بي ويخيّل لي أن لو شئت لنلت افق السّماء حتّى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر فجعلت ازاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه حتّى تمكّنت منه ، فقال لي رسول الله 9 : اقذف به ، فقذفت به فتكسّر كما تتكسّر القوارير ، ثمّ نزلت ، فانطلقت أنا ورسول الله نستبق حتّى توارينا خشية أن يلقانا أحد من النّاس » [٢].

ومن بين الأصنام التي حطّمها الإمام ما يلي :

١ ـ مناة : أقامت العرب صنم مناة وكانت تعظّمه وتعزّه ، فانبرى إليه الإمام فهدّمه [٣].

٢ ـ صنم طيّ : كان لطيّ بجبلي طي فمضى إليه الإمام فحطّمه وأزاله ووجد في مكانه سيفين : اسم أحدهما الرسوب ، واسم الآخر المخذم فحملهما الإمام إلى النبيّ 9 فوهبهما له [٤].

٣ ـ أصنام مكّة : ولمّا فتح الله تعالى لعبده ورسوله محمّد 9 الفتح المبين واحتلّ مكّة ، وكان قد علّق على الكعبة المقدّسة ثلاثمائة صنم أو يزيد عليها اتّخذتها القبائل آلهة يعبدونها من دون الله تعالى ، كان منها نائلة وأساف ومناف وذو