أمّا أبوه شيخ البطحاء ومؤمن قريش فإنّه دخل الكعبة المقدّسة وناجى الله تعالى بإخلاص أن يلهمه تسمية وليده المبارك قائلا :
يا ربّ هذا الغسق الدّجى
والقمر المنبلج المضيّ
بيّن لنا من أمرك الخفيّ
ما ذا ترى في اسم ذا الصّبيّ
فألهمه الله تعالى أن يسمّيه عليّا ، فخرج من البيت الحرام وهو ينشد أمام قريش :
سمّيته بعليّ كي يدوم له
عزّ العلوّ وفخر العزّ أدومه
لقد كان هذا الاسم المبارك الذي سمّته به السماء من أحسن الأسماء وأجملها ، فقد كان الإمام عاليا في مواهبه وعبقرياته ، وعاليا في إيمانه وسموّ أخلاقه ، وعاليا فيما وهبه الله من طاقات الفضل والأدب والكمال. يقول عبد الباقي العمري :