responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نویسنده : القرشي، الشيخ باقر شريف    جلد : 1  صفحه : 32

لقد كانت مواقف أبي طالب متميّزة بروح الإيمان ، فقد اعتنق الإسلام وجاهد في سبيله كأعظم ما يكون الجهاد ، ولو لاه لما قام الإسلام على سوقه عبل الذراع شامخ الكيان ، فما أعظم عائدته على الإسلام والمسلمين.

وصيّته الخالدة :

وأوصى أبو طالب عملاق الإسلام أبناءه وسائر أفراد اسرته بهذه الوصية التي حفلت بمكارم الأخلاق ، ومحاسن الآداب ، والولاء العارم لابن أخيه سيّد الكائنات 9 ، وهذه بعض بنودها :

« اوصيكم بتعظيم هذه البنية ـ يعني الكعبة المقدّسة ـ فإنّ فيها مرضاة الربّ ، وقواما للمعاش ، وثباتا للوطأة ، صلوا أرحامكم ولا تقطعوها ؛ فإنّ صلة الرحم منسأة للأجل ، وزيادة في العدد واتركوا البغي وأعطوا السائل ، وعليكم بصدق الحديث وأداء الأمانة ، فإنّ فيها محبّة في الخاص ومكرمة في العام ... ».

وحكى هذا المقطع كلّ فضيلة يسمو بها الإنسان ، والتي هي من صميم القيم الكريمة التي أعلنها الرسول 9.

ومن بنود هذه الوصية حثّه للاسرة الهاشميّة وغيرها على الولاء والاخلاص للرسول 9 ومناصرته والذبّ عنه قال : « وإنّي اوصيكم بمحمّد 9 فإنّه الأمين في قريش ، والصديق في العرب ، وهو الجامع لكلّ ما أوصيتكم به ، ولقد جاءنا بأمر قبله الجنان ووعاه القلب. وأيم الله كأنّي أنظر إلى صعاليك العرب وأهل الأطراف ، والمستضعفين من الناس ، وقد أجابوا دعوته وصدّقوا كلمته ، وعظّموا أمره ، فخاض بهم غمار الموت ، وصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وإذا بأعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم عنه أحظاهم عنده ، قد محضته العرب ودادها ، وأعطته قيادتها ، دونكم يا معشر قريش ، دونكم

نام کتاب : موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نویسنده : القرشي، الشيخ باقر شريف    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست