ومن معالي أخلاق الإمام 7 أنّه إذا دعي لتناول الطعام أجاب إلى ذلك خصوصا إذا دعاه فقير ، وقد دعاه شخص لذلك فقال له :
« نأتيك على أن لا تتكلّف لنا ما ليس عندك ، ولا تدّخر عنّا ما عندك » [٢].
وهذا من محاسن الآداب ، ومن أروع صور الشرف ، وسموّ الذات.
سخاؤه :
كان الإمام 7 من أندى الناس كفّا ، ومن أكثرهم برّا وإحسانا إلى المحتاجين ، وكان لا يرى للمال قيمة سوى أن يردّ به جوع جائع أو يكسو به عريان ، وكان يؤثر الفقراء على نفسه ولو كانت به خصاصة وهو وأهل بيته الذين أطعموا المسكين واليتيم والأسير قوتهم ، وطووا ثلاثة أيام صياما لم يذوقوا سوى الماء القراح ، فأنزل الله تعالى فيهم سورة ( هل أتى ) فكانت وسام فخر وشرف لهم على امتداد التاريخ تشيد بفضلهم وسموّ مكانتهم عند الله تعالى حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
والإمام 7 هو الذي تصدّق بخاتمه على المسكين في أثناء صلاته فأنزل الله تعالى في حقّه الآية الكريمة : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ )[٣].