responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 80

لقد كان ذاك اليـوم عـارا وسبة

تعيره الابـنـاء بعـد المعـاشـر

فيا ليت اني كنت مـن قبـل قتلـة

ويـوم حسيـن كنت في رمس قابر

لقد أحس المسلمون على اختلاف ميولهم ميولهم واتجاهاتهم بالندم والخيبة لخذلانه وعدم مناصرته ، وحتى الذين قاتلوه وقادوا المعركة ضده كانوا يبكون ويندبون مصيرهم السيء فقد جاء عن عمر بن سعد الذي قاد تلك المعركة انه كان يقول : لا تسل عن حالي فانه لم يرجع غائب عن منزله بأشر مما رجعت به فلقد قطعت القرابة القريبة وارتكبت الامر العظيم وحتى ان يزيداً بكى وندم على قتله وكلما ذكر الحسين كان يقول : وما عليّ لو احتملت الاذى وأنزلت الحسين معي في داري وحكمته فيما يريد وان كان علي وهن في سلطاني حفظاً لرسول الله ورعاية لحقه وقرابته من رسول الله لعن الله ابن مرجانة فانه اضطره وقد سأله ان يضع يده في يدي او يلحق بثغر من الثغور حتى يتوفاه الله فلم يجبه الى ذلك فبغضني الى قلوب المسلمين بقتله وزرع لي في قلوبهم العداوة فأبغضني البر والفاجر مالي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه.

وحينما علم ملك الروم بتلك المجزرة غضب لذلك وكتب إلى يزيد كتاباً جاء فيه : لقد قتلتم نبيا او ابن نبي ظلما وعدوانا على حد تعبير البيهقي في كتابه المجالس والجسادي ، وقال عثمان بن زياد شقيق عبيد الله : والله لوددت انه ليس من بني زياد رجل الا وفي انفه خزامة الى يوم القيامة وان حسينا لم يقتل.

والى جانب تلك الآثار السيئة النفسية التي خلفتها تلك المجزرة الرهيبة في نفوس الجماهير المسلمة ، فلقد كان لها اعظم الاثر في تقويض الدولة الأموية وعدم الاطمئنان اليها واستغلها اعداء اهل البيت كابن الزبير وأمثاله وجعل يندد على يزيد والامويين ويرثي الحسين وأصحابه ويلعن

نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست