responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان    جلد : 1  صفحه : 49

ثمّ إنّ الله تعالى خلق القلم وقال : اكتب. قال : وما أكتب ؟ قال : اكتب : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، علي وليّ الله.

فلمّا فرغ القلم من كتابة الأسماء قال : يا ربّ ، من هؤلاء الّذين قرنت اسمهما باسمك ؟

قال الله تعالى : يا قلم ، محمّد نبيّي وخاتم الأنبياء ، وعليّ وليّي وخليفتي في عبادي ، لولاهما ما خلقت خلقي ، فمن أحبّهما أحببته ، ومن أبغضهما أبغضته » [١].

فلا غرو ولا عجب من ارتقائه مفارق الجلال ، وحلوله في قمم الكمال ، فهو الاسم الأعظم الّذي تنفعل به الكائنات ، والحاكم المتصرّف في سائر الموجودات ، وهو الأوّل بالأنوار ، الظاهر بالأدوار ، الباطن بالأسرار ، الآخر بالآثار ، وذلك مقام الربّ العليّ.

نطقت فيه كلمته ، وظهرت عنه مشيئته ، فهو كهو بوجوب الطاعة وامتثال الأمر والرفعة على الموجودات والحكم على البريّات ، وليس هو هو بالذات المقدّسة المنزّهة عن الأشباه والأمثال المتعالية عن الصور والمثال ، اللهمّ لا فرق بينك وبينه إلاّ أنّه عبدك وخلقك.

سرّ الإله الّذي ما زال يظهر بال‌

آيات مع أنبياء الأعصر الاُول

شمس الهدى علّة الدنيا الّتي صدر

الوجود من أجلها من علّة العلل

الجوهر النبوي الأحمدي أبو

الأئمّة السادات الهادين للسبل

صنو النبيّ حبيب الله أشرف من

يمشي على الأرض من حاف ومنتعل

به يجاب دُعا الداعي وتقبل أعمال

العباد ويستشفى من العلل


[١] رواه المحدّث البحراني في مدينة المعاجز : ٢ : ٣٦٧ برقم ٦١٠ مع إضافات كثيرة عن أبي مخنف.

نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست