نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان جلد : 1 صفحه : 150
المصرع الحادي
عشر
وهو مصرع
الإمام الهمام زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام
اعلموا يا أهل العقول الصافية ، وذوي
الآذان الواعية ، إنّ الله خلق ألف صنف من الخلق وكرّم بني آدم على سائر من خلق ، وأخدمهم
الملائكة ، وسخّر لهم السماوات والأرض ، وفضّل الرجال على النساء [١] وأكرمهم بالإسلام ، وفضّل الإسلام على
سائر الأديان ، وشرّفه بمحمّد صلىاللهعليهوآله
، وفضّل محمّداً على جميع الأنبياء بوصيّه علي ، وفضّله على سائر الأوصياء بعترته
، وجعل حبّهم كمال الدين وعين اليقين.
ثمّ إنّه جعل الخلائق عشرة أجزاء ، منهم
جزء واحد الإنس وتسعة شياطين ومردة ، وجعل الإنس خمسة وعشرين صنفاً [٢] ، فمن ذلك الروم والصقالبة والعبس
والزنج والترك والعرعر والكتمان ، والكلّ كفّار ، وبقي جزء الإسلام وهو صنف واحد ،
وقد افترق على ثلاث وسبعين فرقة اثنان وسبعون منها هالكة وهم أهل البدع والضلال ، وفرقة
واحدة ناجية وهم أهل الصلاح ، وهي الفرقة الّتي اتّبعت منهج نبيّها بعده ، وهو
المنهج الذي سلكه أهل بيته وعترته ، ولا شكّ أنّكم هم ، فأنتم الطيّبون ، والشيعة
الأنجبون ، وأنتم الصالحون ، لأنّكم اتّبعتم طريق نبيّكم الواضح ، واهتديتم بعلم
عترته اللائح ، فأبشروا فهم أدلاّئكم على الخير
[١] هذا حسب فهم
المصنف ، قال الله تعالى : (وَلا
تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ
نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ
وَاسْأَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ) : ٣٢ / النساء : ٤ ، فالتفضيل هو بحسب
متطلّبات حاجة الخلق ، ولا يترتّب عليه فضل عند الله ، بل كلّ نفسٍ بما كسبت رهينة
، وأن ليس للإنسان ما سعى (وَمَن
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) : ١٢٤ /
النساء : ٤.
[٢] وهذا التصنيف
أيضاً غير صحيح ويأباه القرآن والرسول وأهل بيته.
نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان جلد : 1 صفحه : 150