responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان    جلد : 1  صفحه : 102

المصرع السابع

من مصارع أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام

طنّبوا أبنية الأحزان في فلوات القلوب ، وأقيموا أعمدة الأشجان بين الجوانح والجنوب ، وجافوا الأبدان عن نواعم مراقد الإطمئنان ، فقد دها الإسلام خطب خطير ، وحلّ ببيت سيّد الأنام رزء لا يوجد له نظير ، خطب ألبس أرباب الفضل والشرف ثياب الوجد والأسف ، وطوّق أجياد الفخار أطواق الذلّ والصغار ، وأقرّ سوامي الكمال والرتب حضيض الوبال والتعب ، وأردى كماة مضامير العرفان بسيوف البغي والعدوان ، وأسمى رؤوس رؤساء الملل سوامي ذبّل الأسل ، وقطّر زواكي أجسام المناصب والمذاهب على تلعات الوهاد والسباسب ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولله درّ من قال من الأبدال :

وركب سروا والليل جمٌّ خطوبه

وما اليوم بالمأمون ان سائر سارا

حَدَتْ بهم نحو العلى محض عزمة

تفيد الضيا نوراًَ وتقري الحصا ناراً

حجازية لا الثابت الأصل ثابتا

لديها ولا السيّار ان تعد سيّارا

يريد بها المجد الموئل أبلج

قليل عراه الجفن أبيض مغوارا

معيد وغى تنشى به البيض والقنا

من الضرب أنهاراً وللطعن آبارا

له سبق العلياء في كل غارة

وإن بعد الشاءُون في السبق مضمارا

كأنّي به والحرب تذكي ضرامها

وأبناؤها بالحتف طائرهم طارا

تحفّ به الأعداء من كلّ وجهة

فما قلّ عن حزم وقد قلّ أنصارا

يلاقي المنايا كالحات وجوهها

طليق المحيّا باسم الثغر مسعارا

على مقبل لم تلفه الحرب مدبرا

فما انفكّ كرّاراً وما فكّ كرارا

كأنّ من الحرب العوان لعينه

مخضّبة الأطراف هيفاء منظارا

روي في كتاب تذكرة الأئمّة أنّه لما بلغ عبيد الله بن زياد وصول الحسين عليه‌السلام

نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست