نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 70
وإنما الأمر إلى الجليلِ
وكلُ حيّ سالكٌ سبيلي
ثم قال عليهالسلام
لأصحابه : قوموا فاشربوا من الماء يكن آخر زادكم وتوضّأوا واغتسلوا واغسلوا ثيابكم
لتكون أكفانكم ، ثم صلّى بهم الفجر [١].
الأحداث بعد
صلاة الفجر
قال بعض المؤرخين : إنه عليهالسلام تيمّم هو وأصحابه للصلاة نظراً لعدم
وجود الماء عندهم ، وقد أئتمَّ به أهله وصحبه ، وقبل أن يتموا تعقيبهم دقت طبول
الحرب من معسكر ابن زياد ، واتجهت فرقٌ من الجيش وهي مدججةٌ بالسلاح تنادي بالحرب
أو النزول على حكم ابن مرجانة [٢].
ولما أصبح الحسين عليهالسلام يوم عاشوراء وصلّى بأصحابه صلاة الصبح
، قام خطيباً فيهم حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله تعالى أذن في قتلكم ،
وقتلي في هذا اليوم فعليكم بالصبر والقتال [٣].
التعبئة للحرب وإشعال النار في الخندق
وعبّأ عليهالسلام
أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعل
زهير بن القين في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة