نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 53
ثم نادى : أين حبيب بن مظاهر ، أين زهير
، أين هلال ، أين الأصحاب ، فأقبلوا وتسابق منهم حبيب بن مظاهر. وقال : لبيك يا
أبا عبد الله ، فأتوا إليه وسيوفهم بأيديهم ، فأمرهم بالجلوس فجلسوا فخطب فيهم
خطبة بليغة.
ثم قال : يا أصحابي ، اعلموا أن هؤلاء
القوم ليس لهم قصدٌ سوى قتلي وقتل من هو معي ، وأنا أخاف عليكم من القتل ، فأنتم
في حلٍّ من بيعتي ومن أحب منكم الإنصراف فلينصرف في سواد هذا الليل.
فعند ذلك قامت بنو هاشم وتكلّموا بما
تكلموا ، وقام الأصحاب وأخذوا يتكلّمون بمثل كلامهم فلما رأى الحسين عليهالسلام حُسن إقدامهم وثبات أقدامِهم ، قال عليهالسلام : إن كنتم كذلك فارفعوا رؤوسكم وانظروا
إلى منازلكم في الجنة ، فكشف لهم الغطاء ورأوا منازلهم وحورهم وقصورهم فيها ،
والحور العين ينادين العجل العجل فإنا مشتاقات إليكم !
فقاموا بأجمعهم وسلوا سيوفهم ، وقالوا :
يا أبا عبد الله أتأذن لنا أن نغير على القوم ونقاتلهم حتى يفعل الله بنا وبهم ما
يشاء.
فقال عليهالسلام
: اجلسوا رحمكم الله وجزاكم الله خيراً.
الإمام الحسين عليهالسلام
يأذن لنساء الأنصار بالانصراف لئلا
تُسبى ومحاورة علي بن مظاهر مع زوجته
ثم قال : ومن كان في رحله امرأة فلينصرف
بها إلى بني أسد ، فقام علي بن مظاهر وقال : ولماذا يا سيدي ؟!
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 53