نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 51
حبيب بن مظاهر همهمةٌ
ودمدمة ، فمضيت إليها ووقفت بظهرها ونظرت فيها فوجدت الأصحاب على نحو بني هاشم
مجتمعين كالحلقة وبينهم حبيب بن مظاهر وهو يقول : يا أصحابي لِمَ جئتم إلى هذا
المكان ، أوضحوا كلامكم رحمكم الله فقالوا : أتينا لننصر غريب فاطمة عليهاالسلام !
فقال لهم : لم طلقتم حلائلكم ؟ فقالوا :
لذلك !
قال حبيب : فإذا كان في الصباح فما أنتم
قائلون ؟
فقالوا : الرأي رأيك ولا نتعدّى قولاً
لك.
قال : فإذا صار الصباح فأول من يبرز إلى
القتال أنتم ، نحن نقدمهم للقتال ولا نرى هاشمياً مضرّجاً بدمه وفينا عرقٌ يضرب ،
لئلا يقول الناس : قدَّموا ساداتهم للقتال وبخلوا عليهم بأنفسهم.
فهزَّوا سيوفهم ( في ) وجهه ، وقالوا :
نحن على ما أنت عليه.
زينب عليهاالسلام
تتعجب من موقف بني هاشم والأنصار
قالت زينب : ففرحتُ من ثباتهم ولكن
خنقتني العبرة فانصرفت عنهم وأنا باكية ، وإذا بأخي الحسين عليهالسلام قد عارضني فسكنت نفسي وتبسمت في وجهه ،
فقال : أُخيّة. فقلت : لبيك يا أخي. فقال عليهالسلام
: يا أختاه منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك متبسمة أخبريني ما سبب تبسمك ؟
فقلت له : يا أخي رأيت من فعل بني هاشم
والأصحاب كذا وكذا !!
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 51