نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 49
حتى إذا خدرُ العقيلة أجهشت
استارُه في مسمع الأبطال
القى السلام فما تبقّت نبضةٌ
في قلبه لم ترتعشْ بجلال
ومذ التقته مع الكآبة زينبٌ
مخنوقة من همّها بحبال
قطع استدارة دمعة في خدّها
وأراق خاطرها من البلبال
وتفجر الفرسان بالعهد الذي
ينساب حول رقابهم بدلال
قرِّي فؤاداً يا عقيلة واحفظي
هذي الدموع فانهنَّ غوالي
عهد زرعنا في السيوف بذوره
وسقته ديمةُ جرحنا الهطال
زينب عليهاالسلام
تتفقّد
خيمة الحسين والعبّاس عليهماالسلام
روي عن فخر المخدّرات زينب عليهاالسلام قالت : لما كانت ليلة عاشوراء من
المحرم خرجتُ من خيمتي لأتفقّد أخي الحسين عليهالسلام
وأنصاره ، وقد أفرد له خيمة فوجدته جالساً وحده يُناجي ربّه ويتلو القرآن ، فقلت
في نفسي : أفي مثل هذه الليلة يُترك أخي وحده ، والله لأمضين إلى إخوتي وبني
عمومتي واُعاتبهم بذلك ، فأتيت إلى خيمة العبّاس فسمعت منها همهمةٌ ودمدمة ، فوقفت
على ظهرها فنظرت فيها فوجدت بني عمومتي وإخوتي وأولاد إخوتي مجتمعين كالحلقة
وبينهم العباس بن أمير المؤمنين عليهماالسلام
وهو جاثٍ على رُكبتيه كالأسد على فريسته.
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 49