responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 407

غداً ستنتهبُ الذؤبان أفئدةً

هي النجومُ العذارى لحمَها نَهَبا

غداً سأُطعمُ أسيافَ العدى جسدي

وأخوتي الشُمَّ والأبناء والصُحُبا

أنا على ضفةِ الأمواج مَشرعَةٌ

عطشى تؤمّل أنْ تُعطي وأنْ تهبا

يا دهرُ بئسَ خليلٍ أنتَ منطوياً

على مخالبِ ذئبٍ فاعلاً عجبا

لم ترعَ أيَّ ذمامٍ حقَّ صاحبهِ

عن الحتوف وترضى الزيف والرِّيَبا

على حوار ضميرِ الكون قد فَزَعَتْ

بنتُ النبي بقلبٍ غصَّ وارتهبا

أراكَ تُسْلِمُ للموت الزؤام دماً

مُقدّساً والطهورَ القلبَ والحَسبا

فقالَ لا تجزعي وعدٌ وعِدْتُ به

لأرقأ الليلَ أو أعطي الزمان صِبا

وحولَهُ العصبةُ العظمى مجنّحةٌ

هيَ الليوث تُزيلُ السهلَ والصَعِبا

يا مطلعَ الشمسِ هذا الليل تُغرقُنا

أمواجُهُ والصراعُ الفذُّ ما اقتربا

لَنُشعِلَنَّ غداً دنيا الفداءِ لظىً

والحربَ أسطورةً ما مثلُها كُتبا

دونَ الحسين نُروّي كلَّ لاهبةٍ

من الرمالِ ونُغري الموتَ أنْ يثبا

لننصبنَّ مناراً من دمٍ شرسٍ

مدى الزمانِ عصّياً ثائراً صَلِبا ...

يا ليلةً يا مخاضَ الدهر يا حقباً

قدسيّةً يا نضالاً مورقاً ذهبا

يا ليلةً من عذاباتٍ مُطرّزةٍ

با لكبرياءِ شَطَبْتِ المَحْل ، والجَدَبا ..

يا ليلةً عمرُها التأريخ أجمعُهُ

والمجدُ أشرفُهُ بالعِزِّ ما اكتُسِبا

ويا حديثَ المدى الأقصى بما نضَحَتْ

مكارمُ السبطِ حدّثني حديثَ إِبا

يقين البصري

١٤ / ٨ / ١٤١٦ ه‌

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست