responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 378

فإذا بالقلوبِ تنطقُ إنّا

بمواضي سيُوفِهم لا نُبالي

إنما الموتُ يفتحُ البابَ للخل‌

‌دِ فتُمحى عظائمُ الأهوالِ

إنّنا نعشقُ الشهادةَ في الحقِّ

وإن مُثِّلَتْ بألفِ مِثالِ

وسنبقى حولَ الحسينِ سِياجاً

من قلوبٍ لا من سيوفٍ صقالِ

فالقلوبُ الولهى أحدُّ من السيفِ

وأقوى من الدروعِ الثقالِ

والفؤادُ المجروحُ يعصفُ كالاع‌

‌صارِ يمحو ثوابتَ الآجالِ

والجريحُ المظلومُ لا يَرهبُ الموتَ

إذا ما دعاهُ داعي النِّزالِ

إنَّما الموتُ خطوةٌ لجنانِ الخل‌

‌دَ أو رشفةٌ من السلسالِ

حبَّذا الموتُ في سبيلِكَ يا سِ‌

‌بْطُ ويا حَبَّذا مروعُ القتالِ

ليس في الموتِ ما يُخيفُ إذا كا

نَ سيُحيي ضمائرَ الأجيالِ

ليس في الموتِ ما يُخيفُ إذا كا

نَ طريقاً إلى جَميل المآلِ

رايةٌ قَلبُها الحسينُ تَشقُّ

الحشرَ شقاً إلى عظيمِ النَّوالِ

وقلوبٌ حُبُّ الحسينِ يناغي‌

‌ها تغذَّت حياتُها بالزّلالِ

حُبُّهم مصدرُ الرواءِ وأسّ الطُ‌

‌هرِ والخيرِ والهدى والجمالِ

في سبيل الحسين ما أنتَ يا موتُ

سوى يومِ رحلةٍ للكمالِ

ليس أغلى من الحياة ولكن

لك غالي أرواحِنا والعيالِ

كلُّ غالٍ تَملَّكَ القلبَ حُباً

في سبيل الحسينِ ليسَ بغالِ

مهدي المصلي

١٢ / ١١ / ١٤١٦

تاروت ـ القطيف

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست