ليلة عاشوراء أعراس الدم
قِدُ الحرف وسط الليلِ يقتحم القدرْ
فقلبُ المنايا من لغاك سينتحرْ
تناغيك أمواج الأعاصير في غدٍ
تعدُّ لها المهر الجريح لتنتصر
تُرى ليلَ عاشوراء عرسَ منابرٍ
تمشّىٰ بها صحوُ الضمير فما عثر
قُمَيْرٌ يناغي النجم وهي تحوطه
تفدّيه إن ألوىٰ بجانبه الخطر
ومن كلّ نجمٍ ينزف الضوءُ أحمراً
تُضاءُ بها الأكوان ، تُفتتنُ العصر
فيا ليلة العشاق كان دويّهم
تخرُّ له الدنيا ويستسلم القدر
يمدُ الدجى فوق الرمال مخاوفاً
فتنكسر الصحراء والعزمُ معتمّر
وأنت فمٌ قد جلل الكونَ رفضُه
وأنفٌ شموخُ فرّعتْ كبرَهُ مضر
فتعلنُ أن الموت غايتك التي
سَتُسعَدُ فيها والحياةُ لمن قُهر
وينثالُ كلٌّ يستبيحُ وجودَهُ
فداءً لظل الله والأضلع الطهر
صمودٌ له التاريخ يندى جبينه
ويرقى على عين الزمان فيُختصر
ستبصر عند الأفق شرذمةً سعت
لتغتالَ ضَوء الشمس أو تطفئ القمر
وسوف تمدُّ الطرفَ نشوانَ والوغىٰ
كغابات خوفٍ والاسنّةُ كالشجر
[١] هو : الشاعر الأستاذ محمد الشويلي ولد سنة ١٣٨٧ ه في بغداد ، تخرج من معهد التكنولوجيا ، له مشاركات في الملتقيات الأدبية والدينية ، وله ديوان شعر ( مخطوط ).