responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 339

قال الحسين لصحبه مذ قوّضت

أنوار شمس الكون عن ربواتها

قوموا بحفظ الله سيروا واغنموا

ليلاً نجاةَ النفس قبل فواتها

فالقوم لم يبغوا سواي فأسرِعوا

ما دامت الأعداء في غفلاتها

قالوا عهدنا الله حاشا نتبعْ

أمَّارةً بالسوء في شهواتها [١]

نمضي وأنت تبيتُ ما بين العدى

فرداً وتطلب أنفسٌ لنجاتها

تبغي حراكاً عنك وهي عليمةٌ

أبداً عذاب النفس من حركاتها

ما العذر عند محمّدٍ وعلي

والزهراء في أبنائها وبناتها

لا بدّ أن نرد العدى بصوارمٍ

بيض يدبّ الموت في شفراتها

ونذود عن آل النبيّ وهكذا

شأن العبيد تذود عن ساداتها

* * *

فتبادرت للحرب والتقت العدى

كالأُسد في وثباتها وثباتها

جعلت صقيلات الترائب جنّةً

كيما تنال الفوز في جناتها

كم حلّقت بالسيف صدر كتيبة

وشفت عليل الصدر في طعناتها

فتواتر النقط المضاعف خلتَه

حلق الدلاص به على صفحاتها

فتساقطت صرعى ببوغاء الثرى

كالشهب قد أفلت برحب فلاتها

ما خلت سرب قطا بقفرٍ بلقعٍ

إنّ التراث تكون من لقطاتها

رحلت إلى جنّات عدن زُخرفت

سكنت جوار الله في غرفاتها [٢]


[١] لا وجه لجزم الفعل ( نتّبعْ ).

[٢] أدب الطف للسيد جواد شبر : ج ٦ ص ١١٠ ـ ١١١.

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست