نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 32
الإمام الحسين عليهالسلام
يُخبر أصحابه بالشهادة
روى عن أبي حمزة الثمالي رضياللهعنه قال : سمعت علي بن الحسين زين العابدين
عليهماالسلام يقول : لمّا
كان اليوم الذي اُستشهد فيه أبي عليهالسلام
جمعَ اهله واصحابه في ليلة ذلك اليوم ، فقال لهم : يا أهلي وشيعتي اتخذوا هذا
الليل جملاً لكم وانجو بانفسكم ، فليس المطلوب غيري ، ولو قتلوني ما فكروا فيكم ،
فانجوا رحمكم الله ، فأنتم في حلٍّ وسعة من بيعتي وعهدي الذي عاهدتموني
فقال إخوته وأهله وأنصاره بلسان واحد :
والله يا سيدنا يا أبا عبد الله ، لا خذلناك أبداً ، والله لا قال الناس : تركوا
إمامهم وكبيرهم وسيدهم وحده حتى قُتل ، ونبلو بيننا وبين الله عُذراً ولا نخليك أو
نُقتل دونك !!
فقال لهم : يا قوم إني في غَدٍ اُقتلُ
وتُقتَلون كُلكُم معي ولا يَبقى مِنكم واحدٌ فقالوا : الحمدُ للهِ الذي أكرمَنا
بنصرِكَ وشرّفَنَا بالقتل معك ، أو لا ترضى أن نكون معكَ في درجتِكَ يا ابن رَسولِ
اللهِ ؟
فقال عليهالسلام
جزاكم الله خيراً ! ودعا لهم بخير ، ـ فأصبح وقُتل وقُتلوا معه أجمعون ـ.
فقال له القاسم بن الحسن عليهالسلام : وأنا فيمن يُقتل ؟ فأشفق عليه ، فقال
له : يا بُني كيف الموت عندك ؟ قال : يا عم فيك أحلى مِنَ العسل ، فقال : إي
واللهِ فداك عَمُكَ ، إنك لأحد من يُقتل من الرجال معي بعد أن تبلو ببلاءٍ عظيم ،
ويُقتل ابني عبد الله.
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 32