يوقد النارَ للألى طعنوا الشمس
ونوراً للتائهين الحيارىٰ
يعزفُ الموتَ للحياةِ وكان
السيفُ في وحي صمته قيثارا
قرأت في عينيه من لغة الدمّ
حروفاً قد عاهدتُه انتصارا
ورأته يبني الشموخَ على أطلالِ
جُرحٍ لم يعرف الإنكسارا
ويريقُ الشريانَ شلالَ هديٍ
كانَ ينسابُ من يديه بحارا
فانبرت والرمالُ تسبقُها خَطواً
إلى الشمس قبل أن تتوارىٰ
إيهِ يا شمسُ لا تموتي فإنّا
ما ألفنا من غير شمسٍ نهارا
إن عزمتِ على الغروب فردينا إلى
موطن إشراقك لنحياكِ ثارا
وهنا المسرحُ الحسينيُّ قد
أسدل ستراً وأطفا الأنوارا
ضياء الخباز
٢٥ / ١٠ / ١٤١٧ ه