قال « اُفٍّ » وليته لم يقلْها
فبها ظلّ دهرُنا أمويا
ويدُ الموتِ خلفَهُ تنسجُ الموتَ
طريقاً إلى العُلى دمويا
قبّلتْها أنصارُه في هيامٍ
وجدوا الموتَ في الحسينِ هنيّا
قرأوا في الدماءِ جناتِ عدنٍ
صاغها اللهُ مرفأً أزليا
فمضَوا للخلودِ في زورق الطفّ
وخاضوا نهر الدماءِ الزكيا
ما ألذّ الدماء في نُصرةِ الله
إذا كان نبعُها حيدريّا
* * *
وتلاقتْ على الهدى بسماتٌ
لم يرعْها موتٌ يلوحُ جليّا
ضحكوا يهزؤون بالموتِ شوقاً
للقاءٍ يحوي الإمامَ عليّا
وانبروا للّقاء في سكرةِ الحُبّ
الإلهيِّ بالصلاة سويّا
وانقضى الليلُ وهو يرسمُ صبحاً
نحتَ اللهُ شمسَهُ في الثريّا
أطفأتْ وهجَهُ السيوفُ فما
زالت رماداً ولم يزل هو حيّا
ضياء الخباز
١٩ / شوال / ١٤١٦ ه