نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 203
القسم الثاني : ظاهرة الإستحضار الحسي
بعد أن يتم الإتصال بين الشاعر ـ في
لحظته الزمنية الهشّة .. وبين الواقعة التي تكرّست كموقف وجودي للإنسان النوعي في
لحظتها الزمنية الخارجة على التسلسل الطبيعي لسيرورة الزمن ـ يقرّر الشاعر أن
يشتغل على إستحضار الهيئة الحسيّة أو الشعورية للواقعة ، فيكون هناك مفترق طرق في
أساليب التناول والمعالجة.
ولأن الواقعة أرسلت تفاصيلها رسالة إليه
( عبر نظام إتصال ماديّ ـ كتب المقاتل والسير والتأريخ عادة ـ ضمن سياق تاريخي
حاضر يؤطرها ويحميها ويؤمّن توصيلها كمعنى حيوي وطازج ، إضافة إلى وجود شفرة شفافة
موجّهة ومحفزة لانتباه المتلقي للرسالة ) عبر طريق إتصال كتابي ، فسيكون الإشتغال على
الوثيقة المكتوبة الناقلة للواقعة كظاهرة لغوية فإما أن يطابقها باستنساخ فوري على
ورقة أخرى ـ إن صح التعبير ـ أو أن لا يفعل ذلك ، ولغرض فحص هذه الفرضية سنتعرض ـ على
مستوى الإمتداد التطبيقي للفرضية ـ إلى محطتين أو موقفين من مواقف ليلة عاشوراء
الحافلة بالمواقف لنلاحظ كيف عالج الشعراء هذين الموقفين في شعرهم :
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 203