نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 20
فتصاعدت بيضاء تدعوا ربّها
ألا يَخيبَ السائلون رجاءَها
فتحَّدث التاريخُ عنها أنَّها
ملئت بأسخى المكرُمات عطاءَها
حديث زهير مع أبي الفضل العباس عليهالسلام
ومثل هذا الحديث حديث أخر جرى بين زهير
بن القين مع أبي الفضل العباس عليهالسلام
كما في أسرار الشهادة للدربندي ـ عليه الرحمة ـ قال : أتى زهير إلى عبد الله بن
جعفر بن عقيل قبل أن يُقتل ، فقال له : يا أخي ناولني الرّاية.
فقال له عبد الله : أوَفيَّ قصور عن
حملها ؟! قال : لا ، ولكن لي بها حاجة ، قال : فدفعها إليه ، وأخذها زهير وأتى
فجأةً العباس بن علي عليهالسلام
وقال ! يابن أمير المؤمنين عليهالسلام
، أريد أن احدثك بحديث وعيته ، فقال : حَدّث ، فقد حلا وقت الحديث.
فقال له : اعلم يا أبا الفضل ، إنَّ
أباك أمير المومنين عليهالسلام
، لما أراد أن يتزوج بأمك اُم البنين ، بعث إلى أخيه عقيل ، وكان عارفاً بأنساب
العرب ، فقال عليهالسلام
: يا أخي ، اُريد منك أن تخطب لي امرأةً من ذوي البيوت والحسب والنسب والشجاعة ،
لكي اُصيب منها ولداً يكون شجاعاً وعضداً ينصر ولدي هذا ، وأشار إلى الحسين عليهالسلام ليواسيه في طفّ كربلاء ، وقد ادّخرك
أبوك لمثل هذا اليوم ، فلا تقصر عن حلائل أخيك وعن إخوانك ؟!
قال : فارتعد العباس وتمطى في ركابه حتى
قطعه ، قال : يا زهير ، تشجعني في مثل هذا اليوم ؟ والله لأريَّنكَ شيئاً ما
رأيتَه قط [١].
[١] أسرار الشهادة
للدربندي : ج ٢ ، ص ٤٩٧ ، معالي السبطين للحائري : ج ١ ، ص ٤٣٤ ، مقتل الحسين
للمقرم : ص ٢٠٩ بتفاوت.
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 20