responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 178

يخفىٰ أن هذا من أعظم الكبائر ، فيكون مصداقاً لقول الحسين عليه‌السلام : مَن سمع واعيتنا أو رأىٰ سوادنا فلم يجبنا أو يغثنا كان حقاً علىٰ الله عزوجل أن يكبّه علىٰ منخريه في النار [١].

ثانيهما : إظهار الوهن والخذلان في أصحاب الحسين عليه‌السلام كما يثير ذلك أيضاً شماتة الأعداء !!

وهذا ما دفع زينب عليها‌السلام أن تسأل الحسين عليه‌السلام عن صدق نيات أصحابه ؟

فقالت له : هل استعلمت من أصحابك نيّاتهم فإني أخشىٰ أن يسلموك عند الوثبة ؟!

فقال لها : والله لقد بلوتهم فما وجدتُ فيهم إلا الأشوس الأقعس ، يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلىٰ محالب أمه !!

وعلىٰ إثر هذا الكلام جاء حبيب بن مظاهر مع أصحابه وواجهوا النسوة قائلين : يا معشرَ حرائر رسول الله هذه صوارم فتيانكم آلوا ألا يغمدوها إلا في رقاب من يريد السوء فيكم وهذه أسنة غلمانكم أقسموا ألا يركزوها إلا في صدور من يفرق ناديكم [٢] ، فعند ذلك طابت خواطرهن وسكنت قلوبهن. وذلك لما رأين عزائم الأبطال الصادقة وثبات موقفهم.

وبهذا يكونُ أصحاب الحسين عليه‌السلام متفوقين بالروح المعنوية علىٰ أعدائهم مع قلتهم ، وبمحض إرادتهم ، ودوافعهم النفسية والدينية ، وهذا كما لا يخفى له دورٌ كبير.


[١] ثواب الأعمال للصدوق : ص ٣٠٩ ، إختيار معرفة الرجال للطوسي : ج ١ ، ص ٣٣١ / ١٨١ بحار الأنوار : ج ٤٥ ص ٨٤ ، مقتل الحسين للمقرم : ص ١٩٠.

[٢] معالي السبطين : ج ١ ، ص ٣٤٥ ، الدمعة الساكبة : ج ٤ ، ص ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ، مقتل الحسين للمقرم : ص ٢١٩.

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست