نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 161
د ـ السعي في قضاء حوائج الناس ومواساتهم
وهو : من أفضل الطاعات والقربات عند
الله تعالىٰ ، وعنصر من عناصر المحبة والإخاء ، ومما يزيد في ترابط المجتمع
ووحدتهم وقد ندب الإسلام وحث عليه ومن ذلك :
ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : من قَضى لأخيه المُؤمن حاجةً
، كان كمن عبدَ اللهَ دَهراً [١].
وروي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنه قال : ومَنْ قضى لأخيه المؤمن
حاجةً ، قضى اللهُ ( عزوجل ) له يومَ القيامة مائة ألف حاجة من ذلك ، أوّلُها
الجنة .. [٢].
وَقد عَدّ الشرعُ الحنيف التهاونَ في
قضاءِ حوائج المؤمنين خصوصاً مع القدرة عليها ، من رذائل الصفات ، ودليلاً على
ضـعف الإيمان ، وباعثاً على سلب التوفيق ، ومما ورد في ذلك :
ما روي عن الإمام الصادق عليهالسلام أيّما رجل من شيعتنا أتىٰ رجلاً
من إخوانه ، فاستعانَ به في حاجته فلم يعنْهُ ، وهو يقدر إلاّ ابتلاه اللهُ تعالىٰ
بأن يَقضي حوائج عدّةٍ من أعدائنا ، يُعذّبهُ اللهُ عليها يومَ القيامة [٣].
وروي أيضاً عنه عليهالسلام : أيّما مؤمن منع مؤمناً شيئاً مما
يحتاج إليه ، وهو يقدر عليه