responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 156

المتوقعة وعواملها المنتظرة ، وقد تجسّدت لها الحوادث بعد أن أطلعها الحسين علىٰ كثير من مهماتِها ، وَفتحَ أمامَها نوافذَ مهمة مَهّدَ لها طُرقَ التسلية عمّا تلاقيه فيها من بلاءٍ وما تصطدم بها من نكبات.

ولقد كانت علىٰ موعد مع هذا الحدث العظيم ، حدثتها اُمها فاطمة الزهراء عليها‌السلام وسمعت من أبيها علي عليه‌السلام ، ما يدل علىٰ وقوع ذلك ، وكما لمّح لها أخوها الحسن عليه‌السلام بآثار الفاجعة ، وصرّح لها الحسين عليه‌السلام بدنو ما كانت تخشاه ، وحلول ما كانت تتوقعه.

ولقد تحملت مسؤولية إتمام الرسالة التي قام بها الحسين عليه‌السلام فأوضحت للعالم عواملَ الثورة ، فنبّهت الغافل ، وفضحت تلك الدعايات المُضلِلة ، لقد مَثّلت زينب عليها‌السلام دورَ البطولة في ميدان الجهاد ، وثبتت أمام المحن والمكاره ، ثبوتَ الجبلِ أمامَ العواصف ، واحتسبت ما أصابها من بلاءٍ في جنب الله ، طلباً لمرضاته وجهاداً في سبيله ، وإعلاءً لكلمته ، لقد أدّت واجبها في ساعة المحنة ، فهي تسلي الثاكل وتُصبر الطفل ، وتُهدّئُ روعَ العائلة.

وانظر إلى موقفها كيف وقفت أمام مجتمع الكوفة فحملتهم مسؤولِيةَ هذه الجريمة الكبرىٰ ، ووسمتهُم بالذُلِ وألبستهم العار ، وكيف قابلت يزيد الماجن المستتر الطائش ، فأوضحت للملأ الحادَه وكفرَه ، وسلبتهُ مواهب التفكير ، فوقف أمام قوة الإيمان موقف ذلةٍ وانكسار ، فكان النصرُ حليفَها ولا زال إلى الأبد ) [١].

وتشاطرت هي والحسينُ بدعوةٍ

حتمَ القضاءُ عليهما أن يُندبا

هذا بمشتبك النصولِ وهذه

في حيث مُعترك المكاره في السبا [٢]


[١] مع الحسين في نهضته لأسد حيدر : ص ٢٠٢ بتصرف.

[٢] للعلامة المرحوم ميرزا محمد علي الأوردبادي نور الله ضريحه.

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست