نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 226
المبحث
الثالث : وفاتها عليهاالسلام
ومدّة بقائها بعد أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم
:
لمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ونال الزهراء عليهاالسلام
ما نالها من القوم ، لزمت الفراش ، ونحل جسمها ومرضت مرضاً شديداً [١]
ومكثت أربعين ليلة في مرضها إلىٰ أن توفيت ( صلوات الله عليها ) [٢]
وكان أمير المؤمنين عليهالسلام
يمرضها بنفسه ، وتعينه علىٰ ذلك أسماء بنت عميس [٣].
فلمّا نعيت إليها نفسها ، أوصت أمير
المؤمنين عليهالسلام
أن يتزوج بابنة أُختها أُمامة بنت زينب بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لحبّها لأولادها ، وأن يتخذ لها نعشاً وصفته له ، وأن لا يدع أحداً يشهد
جنازتها ممن ظلمها ، ولا يصلي عليها أحد منهم ، وأن يتولىٰ أمرها بنفسه ،
ويدفنها في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار [٤].
وروي أنّ أسماء بنت عميس هي التي وصفت
صورة النعش لفاطمة عليهاالسلام
[١]
راجع الرويات في هذا المعنىٰ في الاحتجاج / الطبري : ٨٣ ودلائل الإمامة / الطبراني
: ١٣٤. وكتاب سليم : ٤٠. ودعائم الإسلام ١ : ٢٣٢. ووصفت عليهاالسلام
بالشهيدة في كثير من الروايات والزيارات. راجع الكافي ١ : ٤٥٨ / ٢. والمزار / المفيد : ١٥٦. والمقنعة / المفيدة
: ٤٥٩. وتهذيب الأحكام / الطوسي ٦ : ١٠ / ١٩. والبلد الأمين / الكفعمي : ١٧٨.
[٣]
أمالي المفيد : ٢٨١ / ٧. وأمالي الطوسي : ١٠٩ / ١٦٦. وبحار الأنوار ٤٣ : ٢١١ / ٤٠.
وقيل : إنّ أسماء التي حضرت زواج الزهراء عليهاالسلام ووفاتها ، هي غير
أسماء بنت عميس ، فلعلّها مصحفة عن سلمىٰ امرأة أبي رافع ، أو سلمىٰ بنت عميس امرأة حمزة ( رضي الله عنه
) ، أو أسماء بنت يزيد بن السكن.