نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 510
أسير عليل!!
فاستشار يزيد جلساءه حول إتّخاذ
التدابير اللازمة لدفع الخطر المُتوقّع ، فأشار عليه أصحابه بترحيل العائلة من
دمشق ، وإرجاعهم إلى المدينة المنوّرة.
وتبدّل منطق يزيد ، فبَعد أن كان يقول :
« لعِبت هاشم بالمُلك » صار يلعن عبيد الله بن زياد الذي قام بهذه الجناية من
تلقاء نفسه ، فكأنّ يزيد يُبرّأ نفسه ممّا جرى ، ويُلقي المسؤولية على عبيد الله
بن زياد.
وتبدّلت تلك الخشونة والقساوة ،
والشماتة والإهانة ، إلى الرفق واللين والإحترام المزيّف ، فالظروف تصنع كلّ شيء ،
والسياسة التابعة للظروف والخاضعة للمصالح ذو قابليّة للتلوّن بكلّ لون.
فأمر يزيد نعمان بن البشير أن يُهيّئ
وسائل السفر لترحيل أهل البيت من الشام ، مع رعاية الإحترام اللائق بهم.
وجاء في كتاب ( الفصول المهمّة ) لابن
الصبّاغ المالكي : ثم إنّ يزيد ـ بعد ذلك ـ أمر النعمان بن بشير أن يجهّزهم ـ بما
يصلح لهم ـ إلى المدينة الشريفة ، وسَيّر معهم رجلا أميناً من أهل الشام ، في خيل
سيّرها في
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 510