نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 258
عن كتاب ( أسرار الشهادة ) للدربندي :
ثم أمر عمر بن سعد بأن تحمل النساء على الأقتاب [١]
، بلا وطاء ولا حجاب ، فقدمت النياق إلى حرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد أحاط القوم بهن ، وقيل لهن :
تعالين واركبن ، فقد أمر إبن سعد بالرحيل. [٢]
فلما نظرت زينب عليهاالسلام إلى ذلك نادت وقالت : سود الله وجهك يا
بن سعد في الدنيا والآخرة! تأمر هؤلاء القوم بأن يركبونا ونحن ودائع رسول الله؟!
فقل لهم : يتباعدوا عنا ، يركب بعضنا
بعضاً.
فتنحوا عنهن ، فتقدمت السيدة زينب ،
ومعها السيدة أم كلثوم ، وجعلت تنادي كل واحدة من النساء باسمها وتركبها على
المحمل ، حتى لم يبق أحد سوى زينب عليهاالسلام!
فنظرت يميناً وشمالاً ، فلم تر أحداً
سوى الإمام زين العابدين وهو مريض ، فأتت إليه وقالت :
[١] أقتاب ـ جمع قتب
ـ : وهو وشيء يصنع من خشب ، يشد على ظهر البعير ، ويغطى بقماش سميك ، لراحة الراكب
، وحفظه من السقوط. قال في « المعجم الوسيط » : القتب : الرحل الصغير على قدر سنام
البعير.
المحقق
[٢] لقد ذكر السيد
ابن طاووس في كتاب « الملهوف » ص ١٨٩ : أن ترحيل العائلة كان بعد الزوال من اليوم
الحادي عشر من المحرم.
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 258