نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 229
فشد حتى وقف إلى جنب
عمه الحسين ، فلحقته زينب بنت علي لتحسبه ، فأبى وامتنع عليها إمتناعاً شديداً وقال
: والله لا أفارق عمي وجاء حتى جلس عند الإمام ، وجعل يطلب منه أن ينهض ويرجع إلى
المخيم ، وفي هذه الأثناء .. أقبل أبحر بن كعب إلى الحسين والسيف مصلت بيده ، فقال
له الغلام : ويلك يا بن الخبيثة اتقتل عمي! فضربه أبحر بالسيف فاتقاه الغلام بيده [١]
وأطنها إلى الجلد فإذا هي معلقة ، ونادى الغلام : يا عماه ، فأخذه الإمام الحسين
وضمه إليه وقال : « يا بن أخي إصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الأجر ، فإن الله
يلحقك بآبائك الصالحين » ، فرماه حرملة بسهم فذبحه في حجر عمه الحسين. [٢]
وبقي الإمام الحسين عليهالسلام مطروحاً على الأرض .. والشمس تصهر عليه
، فنادى شمر بالعسكر : ما وقوفكم؟! إحملوا عليه.
[١] لعل المعنى : أن
الغلام مد يده على جسم عمه الحسين لكي لا تصل الضربة إليه ، لكن العدو أنزل السيف
ولم يرحم الغلام. أطنها : قطعها. أي : قطع السيف يد الغلام إلى الجلد.