نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 153
التي لا يمكن
إنكارها أو التشكيك فيها ، بسبب شُهرتها في العالم.
وإذا بأفراد قد تجاوزوا حدود الوقاحة ،
وضربوا الرقم القياسي في صلافة الوجه وانعدام الحياء ، يأتون وينكرون هذه الواقعة
كلّياً.
ولقد رأيتُ بعض مَن يدور في فلك
الطواغيت ، ويجلس على موائدهم ، ويملأ بطنه من خبائثهم ، أنكر واقعة الجمل وحرب
البصرة نهائيّاً ، تحفّظاً على كرامة إمراءة خرجت تقود جيشاً لمحاربة إمام زمانها
، وأقامت تلك المجزرة الرهيبة في البصرة ، التي كانت ضحيّتها خمسة وعشرين ألف
قتيل.
هذه محاولات جهنّمية ، شيطانية ، يقوم
بها هؤلاء الشواذ ، وهم يظنّون أنّهم يستطيعون تغطية الشمس كي لا يراها أحد ،
ويريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ، ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره.
وهذه النشاطات المسعورة ، إن دلّت على
شيء فإنّما تدل على هويّة هؤلاء الكُتّاب وماهيّتهم ، وحتى يَعرف العالَم كله أن
هؤلاء فاقدون للشرف والضمير ـ بجميع معنى الكلمة ـ ولا يعتقدون بدينٍ من الأديان ،
ولا بمبدأ من المبادئ ، سوى المادة التي هي الكل في الكلّ عندهم!!
أعود إلى حديثي عن إصطحاب الإمام الحسين
عليهالسلام عائلته
المكرّمة في تلك النهضة :
إنّ تواجد العائلة في كربلاء ، وفي
حوادث عاشوراء بالذات
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 153