نام کتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 74
قال :
فخرج أبو بكر يصلي بالناس ، فظنوا أنه بأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلم يكبر حتى أفاق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : أدعو لي عمي ـ يعني العباس ،
رضي الله عنه ـ فدعى له فحمله وعلي عليهالسلام
، حتى أخرجاه فصلى بالناس وإنه لقاعد ، ثم حمل فوضع على المنبر بعد ذلك فاجتمع
لذلك جميع أهل المدينة من المهاجرين والانصار حتى برزت العواتق من خدورها ، فبين
باك وصائح ، ومسترجع ، وواجم ، والنبي عليهالسلام
يخطب ساعة ، ويسكت ساعة ، فكان فيما ذكر من خطبته أن قال :
يا معشر
المهاجرين والانصار ، ومن حضر في يومي هذا ، وفي ساعتي هذه من الانس والجن ليبلغ
شاهدكم غائبكم ، ألا إني قد خلفت فيكم كتاب الله فيه النور والهدى ، والبيان لما
فرض الله تبارك وتعالى من شيء حجة الله عليكم وحجتي وحجة وليي. وخلفت فيكم العلم
الاكبر ، علم الدين ، ونور الهدى ، وضياءه وهو علي بن أبي طالب ، ألا وهو حبل الله
( فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ،
واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته إخوانا
وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون )[١].
أيها الناس هذا علي من أحبه وتولاه
اليوم ، وبعد اليوم ، فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، ومن عاداه وأبغضه اليوم ،
وبعد اليوم جاء يوم القيامة أصم وأعمى ، لا حجة له عند الله.
أيها الناس لا تأتوني غدا بالدنيا
تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين تسيل دماؤهم ، إياكم
واتباع الضلالة والشورى للجهالة ، ألا وإن هذا الامر له أصحاب قد سماهم الله عزوجل
لي وعرفنيهم وأبلغتكم ما أرسلت به اليكم ولكني أراكم قوما تجهلون [٢].