نام کتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 41
طرف
من الاحتجاج للنص عليه ، عليهالسلام
مما يدل على ذلك أن الشيعة جماعة كثيرة
لا يحصرهم العدد ، ولا يشتمل عليهم بلد ، وقد طبقوا البلدان ، وملؤا الاقطار ،
وساروا شرقا وغربا وانتشروا برا وبحرا ، على اختلاف أوطانهم ، وتباعد ديارهم ،
وتفاوت هممهم ، وأهوائهم ، وتباين أقاويلهم وآرائهم ، وانتفاء الاسباب الموجبة
للشك ، والوقوف في خبرهم ، وفيهم مع ذلك عدد كثير ، وجم غفير ، من أهل بيت النبي عليهالسلام ، وذريه وأصحابه ومواليه ، ينقلون نقلا
متصلا متواترا ان النبي صلىاللهعليهوآله
، قد إستخلف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
، على امته بعد وفاته ، ونص عليه ، وفرض طاعته في أمر الدين كله ، وأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فعل ذلك ظاهرا مكشوفا ، فوجب قبول
هذا الخبر علما ويقينا.
فإن قال قائل : إنهم إنما كثروا الآن ،
وان اولهم كان قليلا ، وسلفهم كان يسيرا مغمورا ، قيل له : ما الفضل بينك وبين من
احتج عليك بمثله من الملحدين ، وسائر المخالفين؟ فقال : إن آيات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لا تصح لان عدد المسلمين الناقلين
لها كان قليلا في الاول ، وإنما كثر الآن فلا تجد بينهما فصلا.
نام کتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 41