responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 200

بايعوا بالإجماع الزعيم العلوي الكبير محمد ذا النفس الزكية ، فقد اجتمعوا بالأبواء مع العلويين ، فانبرى صالح بن عليّ فقال لهم :

( إنّكم القوم الذين تمتدّ إليهم أعين الناس فقد جمعكم الله في هذا الموضع فاجتمعوا على بيعة أحدكم ، وتفرّقوا في الآفاق ، فادعوا الله لعلّه أن يفتح عليكم وينصركم .. ).

وبادر المنصور الدوانيقي فدعاهم إلى بيعة محمد الذي تؤيّده جميع القوى الإسلامية في ذلك العصر ، فقال :

( لأي شيء تخدعون أنفسكم ، والله لقد علمتم ما الناس أصور ـ أي أميل ـ أعناقاً ، ولا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى ـ وأشار إلى محمد بن عبد الله ـ .. ).

وصدقوا جميعاً مقالته قائلين بلسان واحد :

( والله صدقت إنّا نعلم هذا .. ).

وبادر العلويّون والعباسيون إلى بيعة محمد ، وكان ممّن بايعه السفاح والمنصور [١] وكان أشدهم اندفاعاً في خدمته والتملّق إليه المنصور الدوانيقي فكان يأخذ بركابه ، ويسوّي عليه ثيابه ، ويقول : إنه مهدينا أهل البيت [٢].

وكانت بيعة المنصور لمحمد موضع وفاق ، فقد جيئ بعثمان بن محمد الزبيري أسيراً إلى المنصور بعد فشل ثورة محمد ، فصاح به المنصور.

( يا عثمان أنت الخارج عليَّ مع محمد .. ).

فأجابه عثمان بمنطق الأحرار ، وهو ساخر من الحياة ، وهازئ بالموت قائلاً : ( بايعته أنا وأنت بمكّة فوفيت ببيعتي ، وغدرت ببيعتك .. ).

وكانت هذه الكلمات كالصاعقة على رأس الطاغية فشتمه إلاّ أن عثمان لم يعن


١ و [٢] مقاتل الطالبيين.

نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست