نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 183
القراءات ، كل طريقة
منها تُنسب إلى قارئ ، ومن أشهرهم في العصر العباسي يحيى بن الحارث الذماري
المتوفّى سنة ( ١٤٥ هـ ) وحمزة بن حبيب الزيات المتوفّى سنة ( ١٥٦ هـ ) وأبو عبد
الرحمن المقري المتوفى سنة ( ٢١٣ هـ ) وخلف بن هشام البزار المتوفى سنة ( ٢٢٩ هـ )
[١].
ب
ـ التفسير :
ويُراد به إيضاح الكتاب العزيز وبيان
معناه ، وقد اتجه المفسّرون في تفسيره إلى اتجاهين.
الأول : التفسير بالمأثور ، ونعني به
تفسير القرآن بما أثر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأئمّة الهُدى وهذا ما سلكه أغلب مُفسّري الشيعة كتفسير القمّي ، والعسكري
والبرهان ، وحجّتهم في ذلك إنّ أئمّة أهل البيت عليهمالسلام
هم المخصوصون بعلم القرآن على حقيقته وواقعه ، وقد أدلى بذلك الإمام أبو جعفر
الباقر عليهالسلام بقوله : (
ما يستطيع أحد أن يدّعي إنّ عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء [٢] وقد تظافرت الأدلّة على وجوب الرجوع
إليهم في تفسير القرآن يقول الشيخ الطوسي :
( إنّ تفسير القرآن لا يجوز إلاّ بالأثر
الصحيح عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعن الأئمة الذين قولهم حجة كقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
.. ) [٣].
الثاني : التفسير بالرأي ، ويُراد به
الأخذ بالاعتبارات العقلية الراجعة إلى الاستحسان وقد ذهب إلى ذلك المفسرون من
المعتزلة ، والباطنية فلم يعنوا بما أثر عن أئمّة الهدى في تفسير القرآن الكريم ،
وإنّما استندوا في تفسيره إلى ما يرونه من