نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 181
تسعمائة شيخ كلّ
يقول : حدّثني جعفر بن محمد [١]
ومن أهم الأسر العلمية التي درست في ذلك الجامع هي آل حيّان التغلبي وآل أعين ،
وبنو عطيّة وبيت بني دارج وغيرهم [٢].
ولم يكن الفقه وحده هو السائد في مدرسة
الكوفة ، وإنّما كان النحو سائداً أيضاً ، فقد أنشأت في الكوفة مدرسة النحويين ،
وكان من أعلامها البارزين : الكسائي الذي عهد إليه الرشيد بتعليم ابنيه الأمين
والمأمون ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا العلم الذي يصون اللسان عن الخطأ قد اخترعه
الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
فهو الذي وضع قواعده وأصوله.
٣
ـ البصرة :
أما البصرة فقد كانت مركزاً مهمّاً لعلم
النحو ، وكان أوّل من وضع أساس مدرسة البصرة أبو الأسود الدوئلي تلميذ الإمام أمير
المؤمنين عليهالسلام ، وكانت هذه
المؤسسة تنافس مدرسة الكوفة ، وقد سُمّي نُحّاة البصرة ( أهل المنطق ) تمييزاً عن
نُحّاة الكوفة وكان من أعلام هذه الصناعة سيبويه الفارسي ، وهو صاحب كتاب سيبويه ،
الذي هو من أنضج الكتب العربية وأكثرها عمقاً وأصالة يقول دي بور : فلو نظرنا إلى
كتاب سيبويه لوجدناه عملاً ناضجاً ، ومجهوداً عظيماً ، حتى أنّ المتأخّرين قالوا :
إنّه لابدّ أن يكون ثمرة جهود متضافرة لكثير من العلماء ، مثل قانون ابن سيناء [٣].
وكما كانت البصرة ميداناً لعلم النحو
كذلك كانت مدرسة لعلم التفسير الذي كان من علمائه البارزين أبو عمرو بن العلاء ،
وكانت مدرسة أيضاً لعلم العروض