responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 74

كبار حامليها ، وضعف أنصارها ، واستيلاء المعارضين عليها ، فحرّفوا معالمها ، وشوّهوا سمعتها ، وزيّفوا أهدافها.

فإن عامة الناس يقفون موضع الحيرة والشكّ من كل ما قيل وطرح وعرض ، ويحاولون الانسحاب والارتداد ، والوقوف على الحواشي ، ليروا ما يؤول إليه أمر القيادات المتنازعة!

فقد مني المسلمون بإخفاق ويأس ممّا في الإسلام من خطط تحرّرية ، ومخلّصة من العبودية والفساد ، وذلك لمّا رأوا الأمويين ـ أعداء هذا الدين قديما ، ومناوئيه حديثا ـ قد استولوا على الخلافة ، وبدأوا يقتلون أصحاب هذا الدين من أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والأنصار القدماء له ، ويعثون فسادا في أرض الإسلام بالقتل والفجور ، وكل منكر حرّمه الإسلام.

وإذا كان صاحب الحقّ ، منحصرا في الإمام علي بن الحسين السجاد عليه‌السلام ، الذي قام النصّ على إمامته ، وهو وارث العترة ، وزعيم أهل البيت في عصره ، فهو الإمام الحامل لنقل الرسالة على عاتقه ، فلا بدّ أن يدبّر الخطّة الإصلاحية ، ليجمع القوى ، ويلملم الكوادر المتفرّقة ، ويعيد الأمل الى النفوس اليائسة ، والرجاء الى العيون الخائبة ، والحياة الى القلوب الميّتة.

الى جانب مقاومته للأعداء ، وتفنيد مزاعمهم واتّهاماتهم ، والكشف عن مؤامراتهم ودسائسهم ، وتبديد خططهم وأحابيلهم!

إنّ أئمة أهل البيت عليهم‌السلام ـ مع ما لهم من مآثر العلم والمجد والإمامة ، التي أقرّ بها لهم جميع الأمة ـ هم يهتمّون بغرز معاني النضال والجهاد في نفوس أبنائهم منذ نعومة أظفارهم ، ليرسّخوا في نفوسهم أمجاد الإسلام.

والإمام عليه‌السلام قد استلهم الإسلام بكلّ ما له من معارف ومآثر علمية وعملية ، فأخذها من مصادرها الأمينة الموثوقة.

وهم آباؤه الطاهرون.

وكان في طليعة ما أخذ من المعارف هو مغازي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسراياه ، كما في الحديث عن عبدالله بن محمّد بن علي ، عن أبيه. قال : سمعت علي بن الحسين يقول :

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست