responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 21

قال عليه‌السلام : من شهر سيفه ، ودعا الى سبيل ربه [١].

فاعتقاد الإمام السجّاد عليه‌السلام أنّ الفضل والسبق يتحقّق بإشهار السيف ، يقتضي بطلان نسبة معارضة الحركة المسلحة إليه عليه‌السلام.

وثالثا : إنّ هذا الشرط « الخروج بالسيف » ليس شرطا على إطلاقه ، وليس قابلا لأن يكون شرطا للإمامة كذلك.

ومن ثمّ ، فإن التهمة المذكورة مردودة وباطلة.

وقد يكون من قلّل من شدّتها وحدّتها ، فعمد الى تخفيفها ، وعبّر عنها بدعوى « عدم صحة الإمامة لو أرخى الإمام ستره ، وأغلق بابه » [٢] كان ينظر الى هذه الملاحظة.

فإن هذه الصيغة يمكن التأمّل فيها ، والبحث عنها ، من حيث أنّها لا تتجاوز شرط « الخروج » بالمعنى الذي عرفناه ، لانها يمكن أن تكون فرضا للحدّ الأقل من الفروض الممكنة للخروج ، وأن « إشهار السيف » هو الحدّ الأكثر له.

ومع أنّ « إغلاق الباب ، وإرخاء الستر » ليس ذكرا إلاّ لأبعد الاحتمالات الممكنة ، فإنا لم نجد في سيرة الإمام السجّاد عليه‌السلام ـ وكذلك الأئمة من ولده ـ مثل هذا الإرخاء وهذا الستر!

فهم عليهم‌السلام ـ وإن لم يشهروا السلاح الحديدي ـ لكنهم لم يغلقوا أبوابهم ، بل نجد سيرتهم مليئة بالنشاط القيادي ، حتى في أصعب الحالات ، وأقسى المواقف والظروف ، وأكثرها حساسية ، كما في حالة الأسر التي مرّ بها الإمام السجاد عليه‌السلام ، وحالة السجن التي مرّ بها الإمام الكاظم عليه‌السلام ، فإنهم لم ينقطعوا فيها عن أداء دورهم المتاح لهم.

__________________

(١) تفسير الحِبريّ ( ص ٣٥٤ ) الحديث (٨٨) وانظر الحديث (٨٩) وتخريجاته ، وكذلك الحديث (٩٠) وشواهد التنزيل للحسكاني ( ٢ : ١٠٤ ) رقم (٧٨٢) وفي الحديث (٧٨٣) نحوه عن زيد الشهيد عليه‌السلام.

[٢] كفاية الأثر ، للخزّاز ( ص ٣٠٠ ـ ٣٠٢ ) ولاحظ معتزلة اليمن ( ص ١٧ ـ ١٨ ).

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست