responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 196

جهداً في إسناده ودعمه وتسديد القائمين به ، بكل شكل ممكن.

وهذا هو الذي استهدفه الإمام زين العابدين عليه‌السلام في دعائه لأهل الثغور ، فهو ينبه الناس إلى خطورة هذا الواجب ويهيج الأحاسيس تجاه الثغور وحمايتها.

ومهما كان الحكام في الداخل ، يعيثون فساداً ، فإنهم لا محالة زائلون ، ومهما جدوا في التقتيل والظلم والاجرام ، والتخريب فإنهم لن يتمكنوا من القضاء على كل معالم هذا الدين ، الذي يعد المسلمون الحفاظ عليه من واجباتهم.

والإمام عليه‌السلام وإن كان معارضاً للنظام الأموي ، ويجد في فضحه وتزييف عمله والكشف عن سوء إدارته ، ويحكم على القائمين به بالخروج عن الحق والعدل ، وهو لا يزال ينظر إلى مصارع شهداء كربلاء بعيون تملؤها العبرة ، لكنه يدعو بصوت تخنقه العبرة كذلك لأهل الثغور الإسلامية ، وباللهجة القوية القاطعة لكل عذر.

وبالنبرة الحادة ذاتها التي يدعو بها لزوال حكم الظالمين ، يدعو لأستتباب الأمن والعدل والصلاح على أرض الاسلام.

فلنقرأ معاً هذا الدعاء العظيم :

اللهمّ :

صلّ على محمّد وآله ، وحصّن ثغور المسلمين بعزّتك ، وأيد حماتها بقوّتك ، وأسبغ عطاياهم من جدتك.

اللهم :

صلّ على محمَد وآله ، وكثر عدتهم ، واشحذ أسلحتهم ، واحرس حوزتهم ، وامنع حومتهم ، وألف جمعهم ، ودبر أمرهم ، وواتر بين ميرهم ، وتوحد بكفاية مؤنهم ، واعضدهم بالنصر ، وأعنهم بالصبر ، والطف لهم في المكر.

اللهم :

صلّ على محمَد وآله ، وعرَفهم مايجهلون ، وعلمهم ما لايعلمون ، وبصَرهم ما لايبصرون.

اللهم :

صلّ على محمَد وآله ، وأنسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ، وامح عن قلوبهم خطرات المال الفتون ، واجعل الجنَة نصب أعينهم ، ولوَح منها لأبصارهم ما أعددت

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست