responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 190

وأخيرا : من الصحيفة السجّادية هدفا ومضمونا

أوّلا : مع الصحيفة هدفا

إنّ التشيّع ، وفي عصر الإمام زين العابدين عليه‌السلام خاصة ـ كان يواجه صعوبات بالغة الشدّة ، حيث كان الظلم مستوليا على كل المرافق والمقدّرات ، ولم يكن بالإمكان القيام بأية مقاومة إيجابية ، أو محاولة.

فآخر ثورة تلك التي أعلنها الإمام الحسين عليه‌السلام في صدّ التعدّي الغاشم ، كان قد قضي عليها ، وعلى جميع عناصرها بشكل دموي ، وبقي منهم « غلام » فقط. وهو « الإمام زين العابدين عليه‌السلام ».

وكانت الأوضاع الاجتماعية تسير باتجاه خطر ، خطورة الإجهاز على أساس النهضة ، وإخماد روح الوثبة الإسلامية ، بل القضاء على كل تفكير من هذا القبيل ، وتناسيه الى الابد.

وأبرز نموذج لهذه المشكلة ، أنّ الإمامة ـ وهي الجهاز الوحيد الباقي من كل مرافق الحكومة الإسلامية العادلة ـ أصبحت على شرف التناسي عن الأذهان ، لأن نظام الحكم الأموي استولى على كل أجهزة الإعلام من المنبر ، والمحراب ، والمسجد ، واشترى ذمم كل ذوي النفوذ في الرأي العام من قاض وحاكم ووالي ، وأصبحت كل الإمكانات في قبضة « الخلافة! » وفي خدمة « الخليفة »!

أما الإمام زين العابدين ، فقد بقي وحيدا في مواجهة المشكلات ، مع أن الإرهاب والذعر كان يتحكم في الرقاب ، ويستولي على النفوس.

في مثل هذه الظروف أصبح « الدعاء » ملجأ للإمام وللإمامة ، لا ، بل موقعا اتّخذه الإمام زين العابدين عليه‌السلام للصمود والهجوم :

صمود ماذا؟

ـ صمود ذلك الفكر ، وذلك الهتاف ، وذلك الإيمان ، الذي جنّدت الدولة الأموية كل الإمكانات في العالم الإسلامي ضدّه.

والهجوم على من؟

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست