فاتّقوا الله عباد الله ، وتفكروا
واعملوا لما خلقتم له ، فإن الله لم يخلقكم عبثا ولم يترككم سدى ، قد عرّفكم نفسه
وبعث إليكم رسوله وأنزل عليكم كتابه ، فيه حلاله وحرامه وحججه وأمثاله.
فاتّقوا الله فقد احتج عليكم ربّكم فقال
: ( أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ
* وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )[٣]
فهذه حجّة عليكم فاتّقوا الله ما استطعتم فإنّه لا قوّة إلاّ بالله ولا تكلان إلاّ
عليه ، وصلّى الله على محمد [ نبيه ] وآله [٤].
إن الأبعاد
الأخرى التي أنتجتها سيرة الإمام زين العابدين عليهالسلام
في الزهد والعبادة ، هي :
١ ـ اعتراف علماء البلاط
بفضل أهل البيت عليهمالسلام.
على الرغم من أن الحكّام يحاولون
التغطية على فضائل المعارضين لهم ولا سيما آل اُمية الذين ضربوا الأرقام القياسية
في هذه الخصلة الذميمة ، بإعلان السبّ لأهل البيت على المنابر ، وإيعازهم الى
وعّاظ السلاطين بوضع الحديث في قدحهم وذمّهم ،