responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 106

المصيرية الراهنة ، في عهد الإمام عليه‌السلام ، فلا تسمن ، ولا تغني الأمة من جوع ، ولا تكسوهم من عرْيٍ ، أو تنجدهم من ظلم أو جور.

والمستفيد من تلك الإثارة ، هم الحكّام المسيطرون ، وهم ذلك اليوم بنو أمية ، الذين يحاولون وبشتّى الاسلايب إبادة الحضارة الإسلامية ، في فكرها ، وتراثها ، ورجالها ، ومقدساتها.

وهم الذين يسعون في إحياء الجاهلية ، في وثنّيتها وصنميّتها ، وعنصريتها ، وعصبيتّها ، وجهلها ، وفسقها ، وفجورها ، وظلمها ، وبذخها ، وكفرها ، وعتوّها.

فأيّة القضيّتين أولى بالبحث عنها عند الإمام السجّاد عليه‌السلام ، وأحقّ أن يركّز عليها ويعارضها؟

هل هي ولاية بني أمية؟

أو ولاية الشيخين؟

لقد كان ـ حقا ـ موقف الإمام السجّاد عليه‌السلام : شجاعا ، وصريحاً ، ومدروسا :

كان عليه‌السلام شجاعا :

أن يواجه ، ويجابه الذين كان يعلم نيّاتهم الخبيثة ، وأهدافهم الدنيئة ، من جواسيس بني امية ، وعيونهم ، ألبرءآء من الإسلام ، وكذلك في الإعلان عن خططهم وتدابيرهم الإجرامية.

فالذين لم يؤمنوا بأصل الإسلام ، كيف يهتمّون بقضيّة الخلافة والخلفاء السابقين؟

وما هو هدفهم من هذه الإثارة؟

ولو صدقوا في أسئلتهم : فلماذا لا يهتمّون بما يجري على المسلمين في ولاية بني امية؟

وما لهم لا يتساءلون عن حقّ بني أمية في الحكم الظالم؟

وهذا مثل ما تثيره الأجهزة الأستعمارية ، وأذنابهم النهضويّون والرجعيّون ـ في عصرنا الحاضر ـ من النزاعات المذهبيّة بين الطوائف الإسلامية الواعية ، فإن كل مسلم عاقل يفطن الى أنّ إثارتهم هذه ليست لمصلحة الأمة الإسلامية ، وإنما هم يهدفون من وراءها الى ضرب القدرة الإسلامية العظيمة والصحوة الإسلامية

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست