أبواب الجنان مفتّحة في هذا الشهر الشريف فاسألوا ربّكم أن لا
يغلقها عليكم، و أبواب النيران مغلقة في هذا الشهر الشريف فاسألوا ربّكم أن لا
يفتحها عليكم، و الشياطين مغلولة فاسألوا ربّكم ألّا يسلّطها عليكم.
[إخبار النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله بمقتله عليه السلام]
قال أمير المؤمنين عليه
السلام: فقمت و قلت: يا رسول اللّه، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر الشريف؟
فقال: يا أبا الحسن،
أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم اللّه عزّ و جلّ، ثمّ بكى رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله، فقلت: يا رسول اللّه، ما يبكيك؟
قال: أبكي لما يستحلّ
منك في هذا الشهر، كأنّي بك و أنت تصلّي لربّك، و قد انبعث أشقى الأوّلين و أشقى
الآخرين، شقيق[1] عاقر ناقة
ثمود، فضربك على قرنك ضربة خضب منها لحيتك.
قال أمير المؤمنين عليه
السلام: فقلت: يا رسول اللّه، أ في سلامة من ديني؟
فقال: في سلامة من دينك.
ثمّ قال صلّى اللّه عليه
و آله: يا عليّ، من قتلك فقد قتلني، و من أبغضك فقد أبغضني، و من سبّك فقد سبّني،
لأنّك منّي كنفسي، روحك من روحي، و طينتك من طينتي، إنّ اللّه سبحانه خلقني و
إيّاك، و اصطفاني و إيّاك، و اختارني للنبوّة، و اختارك للامامة، فمن أنكر إمامتك
فقد أنكر نبوّتي.
يا عليّ، أنت وصيّي، و
أبو ولدي، و زوج ابنتي، و خليفتي على أمّتي في