responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 443

ظهر لأفكارنا بآثار صنعته، و احتجب عن أبصارنا بكبريائه و عظمته، و فرض علينا بعد الاقرار بأنّه الواحد الأحد المبتدع المخترع، و عرفان ما يصحّ على ذاته الشريفة و يمتنع، و تعاليه عمّا لا يليق بجلاله من تعارض خلقه، و الاذعان بالتسليم لأمره و قضاء حقّه، سلوك سبيل من أقامهم هداة إليه، و إدلاء في مفاوز الضلالة عليه، و التسليم لأمرهم، و التنويه بذكرهم، و الاخلاص بشكرهم، و الاتّضاع لقدرهم، و الاغتراف من بحر علمهم، و الاعتراف بصواب حكمهم، و أن لا يقدّم عليهم من سجد لصنم، أو استقسم بزلم، أو بحر بحيرة، أو عتر عتيرة، قد نمته الخبيثون و الخبيثات، و حاق به دناءة الآباء و عهر الامّهات.

و نعتقده انّه سبحانه قرن حبّهم بحبّه، و جعل حربهم كحربه، و سلمهم كسلمه، و علمهم من علمه، فهم اولوا الأمر الّذين قرن طاعتهم بطاعته، و هداة الخلق إلى ما اختلفوا فيه من فرض دينهم و سنّ حسدهم من لعنه اللّه و غضب عليه، و أعدّ له خزيه يوم يقوم الناس لديه.

أغرى الشيطان بهم سفهاءه، و أعلى عليهم أولياءه، و زيّن للناس اتّباعهم، و جعلهم أشياعهم و أتباعهم، و سمّى رأس الكذبة صدّيقهم، و أساس الظلمة فاروقهم، و خائن الامّة وليّ أمرهم، و أجهل الامّة كاتب و حيهم، و ولّوا الناس بغرورهم، و حرّفوا كتاب اللّه بزورهم، و أخلفوا عهد الرسول و نبذوا ميثاقه المأخوذ عليهم، و جرّدوا عليهم سيوفهم و عواملهم، و فوّقوا نحوهم سهامهم و معابلهم.

ثمّ تفكّر في حال الرجس اللئيم، و الدنس الأثيم، ابن آكلة الأكباد، و نتيجة الآثمة الأوغاد، و ما أظهر من الكفر و الالحاد، و البغي و العناد، و ليس ذلك ببدع من قبيح فعله، و زنيم أصله، فهو من قوم طوّقهم اللّه بطوق لعنته في‌

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست