responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 428

فتناكل‌[1] عنه عليّ عليه السلام رجاء أن يتبعه عمرو، فتبعه، فرجع أمير المؤمنين إليه مرتجزا:

أنا الغلام القرشيّ المؤتمن‌

الماجد الأبلج ليث كالشّطن‌[2]

يرضى به السادة من أهل اليمن‌

[من ساكني نجد و من أهل عدن‌][3]

أبو الحسين فاعلمن و أبو الحسن‌

جاك يقتاد العنان و الرسن‌

فولّى عمرو هاربا، فطعنه أمير المؤمنين فوقعت في ذيل درعه، فاستلقى على قفاه و أبدى عورته، فصفح عنه أمير المؤمنين استحياء و تكرّما.

فقال له معاوية: أحمد اللّه الّذي عافاك، و أحمد استك الّذي وقاك.

ففي ذلك يقول أبو نؤاس:

فلا خير في دفع الأذى‌[4] بمذلّة

كما ردّها يوما بسوءته عمرو

ثمّ دعا أمير المؤمنين معاوية إلى البراز، فنكل عنه، فخرج بسر بن أرطاة طامعا في عليّ، فصرعه أمير المؤمنين عليه السلام، فاستلقى على قفاه و كشف عورته، فانصرف عليّ عليه السلام.

فقال أهل العراق‌[5]: ويلكم يا أهل الشام، أ ما تستحيون من معاملة المخانيث؟! لقد علّمكم رأس المخانيث عمرو في الحرب كشف الاساءة.

[مكاتبات بين معاوية و عمرو بن العاص و ابن عبّاس‌]

و لمّا رأى معاوية كثرة براز عليّ أخذ في الخديعة، فأنفذ عمرو إلى ربيعة


[1] أي نكص و أظهر الجبن.

[2] الأبلج: المشرق الوجه أو منفصل الحاجبين. و الشطن: الحبل المضطرب أو الطويل.

[3] من المناقب، و ليس فيه العجز الأخير:« جاك يقتاد ...».

[4] في المناقب: الردى.

[5] نسب هذا القول في المناقب إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست