هذا بدل دينارك، ثم استعبر النبيّ [باكيا][1] و قال: الحمد للّه
الّذي لم يمتني حتى رأيت في ابنتي ما رأى زكريّا لمريم[2].
[في شجاعة أمير
المؤمنين عليه السلام]
و أمّا شجاعته فهي أشهر
من أن تشهر، حتى انّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان يهدّد به قريشا.
روي[3] عن رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله أنّه قال لأهل الطائف: و الّذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة، و
لتؤتنّ الزكاة، أو لأرسلنّ [إليكم][4]
رجلا منّي- أو كنفسي- فليضربنّ أعناق مقاتليكم، و ليسبينّ ذراريكم، ثمّ أخذ بيد
عليّ فقال:
و روي عن الرضا عليه
السلام أنّه قال: قوله سبحانه: (وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى
الْكُفَّارِ)[6] أنّ عليّا
منهم[7].
فوا عجبا لمن يقايس من
لم يصب محجمة [من][8] دم في
جاهليّة و لا إسلام مع من علم أنّه قتل في يوم بدر خمسا و ثلاثين رجلا مبارزا دون
الجرحى، و كانوا من أماثل قريش و أبطالها و شجعانها و المشهورين بالنجدة و البأس،
حتى سمّى اللّه سبحانه واقعة بدر بالبطشة الكبرى، و ما ذاك إلّا لهلاك من هلك
فيها، فإنّه حصل بقتلهم هظيمة عظيمة في الشرك و أهله، و كانت