responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 318

تحته بأجنحتهم، مضروبة بينهم و بين من دونهم حجب العزّة و أستار القدرة، لا يتوهّمون ربّهم بالتصوير، و لا يجرون عليه صفات المصنوعين، و لا يحدّونه بالأماكن، و لا يشيرون إليه بالنظائر[1].

فكان صلوات اللّه عليه في ذلك كما وصف نفسه بقوله: لأنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض‌[2].

فبهذا أوضح لنا عرفان صفات أفلاكها، و بيّن هيئات نفوسها و أملاكها، و كشف عن خواصّ نيّراتها، و اختلاف حركاتها، و هبوطها و صعودها، و نحوسها و سعودها، و اجتماعها و افتراقها، و ما أجرى سبحانه من العادة من حوادث العالم عند غروبها و إشراقها، و تأثيرات أشعّة أجرامها في الأجسام الحيوانيّة و النباتيّة، و ما أودع سبحانه في كرة العناصر من كمونها و ظهورها بتقدير الإرادة الواحديّة و أرانا أنّ القادر المختار قد جعل له التصرّف في العالم العلويّ كما جعل له التصرّف في العالم السفليّ، و أوجب له فرض الولاية على كلّ روحاني و جسماني، فلهذا ردّت له الشمس و عليه سلّمت، و انقادت له أملاكها و له أسلمت، و زوّجه الجليل سبحانه بسيّدة نساء الدنيا و الآخرة في صفوف ملأهم، و زادهم بحضور عقدة نكاحه شرفا إلى شرفهم، و جعل نثار طوبى لشهود عرسه نثرا، و أثبت الإمامة و الزعامة فيه و في غرسه إلى حين حلول القيامة الكبرى.

فيا أصحاب الارصاد و الزيجات، و معتقدي التأثيرات بالاقترانات‌


[1] نهج البلاغة( د. صبحي الصالح): 41- 42 خطبة رقم 1.

[2] نهج البلاغة( د. صبحي الصالح): 280 خطبة رقم 189.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست